الاثنين، 13 فبراير 2012




باسم ربّ الأسماء الحسنى نبدأ تحليقنا الأول .

قال تعالى : { هو الأوّلُ والآخرُ والظاهرُ والباطنُ }

هذه الأسماء الأربعةُ المُباركة , قد فسرها النبي صلى الله عليه وسلم تفسيرًا جامعاً، فقال يخاطبُ ربّه :

( اللهم أنت الأول فليس قبلك شيء، وأنت الآخر فليس بعدك شيء، وأنت الظاهر فليس فوقك شيء، وأنت الباطن فليس دونك شيء(

ففسر كل اسم بمعناه العظيم ، ونفى عنه مايُضاده ويُنافيه. 

دلالةً على [ تفـرد ] الرب العظيم بالكمال المطلق ..

والإحاطة الزمنيّة في قوله : «الأول والآخر» والمكانية في «الظاهر والباطن» 

 فـ ( الأول ) :

 يدل على أن كل ماسواه كائن بعد أن لم يكن هوَ سبحانه . 
ويوجب للعبد أن يلحظ فضل ربه في كل نعمة ؛ إذ السبب / والمسبب منه تعالى  .

وَ (الآخر) : 

يدل على أنه هوَ الغاية ، و -الصمد - الذي تصمد إليه المخلوقات بـ جميع مطالبها !

وَ (الظاهر) : 

يدل على عظمة صفاته، إذ أن [كل شـيء] يضمحل عند عظمته من ذوات وصفات على علوه.

 وَ (الباطن) : 

يدل على اطلاعه على " السرائر، والضمائر، والخفايا، والخبايا، ودقائق الأشياء .. " كما يدل على كمـٓال قربهِ ودنوه.

ولا يتنافى «الظاهر والباطن» لأن الله ليس كمثله شيء في كل النعوت سبحانه. 





انتهى تحليقنا الأول ، وبإذن الله سيعقبه تحليق آخر متى ما سنحت لنا الفرصة :")  


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق