الأربعاء، 8 فبراير 2012

[سلسلة مكروهات الصلاة ] الجزء الأول


بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على نبينا محمد
وعلى آله وصحبه أجمعين ..
 جميعنا يعلم ماللصلاة في دين الإسلام من أهمية عظيمة،

 ومما يدل على ذلك ما يلي:
 
*نها الركن
الثاني من أركان الإسلام.
*أنها أول ما يحاسب عنه العبد يوم القيامة؛ فإن
قُبلت قُبل سائر العمل، وإن رُدَّت رُدَّ.
*أنها علامة مميزة للمؤمنين
المتقين، كما قال تعالى: وَيُقِيمُونَ الصّلاةَ [البقرة:3].
*
أن من حفظها حفظ دينه، ومن ضيّعها فهو لما سواها أضيع.

*أن قدر الإسلام في قلب
الإنسان كقدر الصلاة في قلبه، وحظه في الإسلام على قدر حظه من الصلاة.
*وهي علامة محبة العبد لربه وتقديره لنعمه
.
*أن الله عز وجل أمر بالمحافظة عليها في السفر، والحضر، والسلم، والحرب، وفي حال الصحة، والمرض.

*أن
النصوص صرّحت بكفر تاركها. قال : { إن بين الرجل والكفر والشرك ترك الصلاة } [رواه مسلم].

وقال: { العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة؛ فمن تركها فقد كفر } [رواه أحمد وأهل السنن بإسناد صحيح]،

فتارك الصلاة إذا مات على ذلك فهو كافر لا يُغَسّل، ولا يُكَفّن، ولا يُصلى عليه، ولا يُدفَن في مقابر المسلمين، ولا يرثه أقاربه، بل يذهب ماله لبيت مال المسلمين، إلى غير ذلك من الأحكام المترتبة على ترك الصلاة...

ونتكلم اليوم عن مكروهات الصلاة , التي ينبغي العناية بدرساتها
واجتناب الوقوع فيها , لأنها تذهب الخشوع الذي هو روح الصلاة
وسبب قبولها عند الله سبحانه وتعالى , ومن الناس من يتهاون بالمكروه
تهاوناً قد يدخله بالحرام من حيث لايدري ,ونحن نعرض أهم ماورد
الإشارة إليه من مكروهات الصلاة والتي من أسبابها الغفلة والبعد عن الله
تعالى , والانشغال بسفاسف الأمور .
واذا كان أنجع وسيلة للتغلب عليها : جهاد النفس والهوى ,ومقارعة
الشيطان الرجيم ,وخير سلاح يتسلح به المؤمن ذكر الله الذكر الكثير
وصحبة الصالحين ,وأن المسلم لو يعلم معنى الوقوف في الصلاة
لما وقع فيما يقع فيه ,ولو سيطر على قلبه حقائق الإيمان
لشغله حب من يناجي ,عن وساوس الشيطان , وحديث النفس الأمارة.
ويروى عن حاتم الأصم رضي الله عنه أنه سئل عن صلاته فقال :
إذا حانت الصلاة أسبغت الوضوء ,وأتيت الموضع الذي أريد الصلاة فيه
فاقعد فيه حتى تجتمع جوارحي ,ثم أقوم إلى صلاتي ,وأجعل الكعبة بين
حاجبي ,والصراط تحت قدمي ,والجنة عن يميني , والنار عن شمالي,
وملك الموت ورائي أظنها آخر صلاتي ..

ونحن نعلم أن الجميع بحاجة للتمعُن في مثل هذه الأمور لأن الكثير الكثير يقع فيها وهو عنها ساهٍ بل لايعلم مدى تأثيرها مع الوقت!!
فكون الصلاة أو مانسأل عنه فهذا دليل قطعي على أنها الأهم ولابد من الحرص على أدائها بكل واجباتها وأركانها والبعد عن كل أسباب النقصان...
الجزء الأول ...





وأنتظروا بقية الأجزاء بأذن الله ..
وفقنا الله وإياكم لكل خير
دمتم بحفظ الله ...

هناك تعليق واحد:

  1. جزاك الباري خيرا , ونفع بك ..

    نسأل الله العلم والفقه , والرشد والسداد .

    ردحذف