الاثنين، 20 فبراير 2012

تحليق ~ المجيد / السميع / البصير


 حيّاكُم الله ..
بإذن الله سننعم الليلة بالتحليق في أسماء الله " المجيد / السميع / البصير
سألين من الله التوفيق والسداد في الأمر () 


( المجيد ) 

المجيد : الذي له المجد العظيم ، والمجد : هو عظمة الصفات وسعتها ، فكل وصف من أوصافه عظيم شأنها 

فهو" العليم الكامل في علمه ، الرحيم الذي وسعت رحمته كل شيء ، القدير الذي لايعجزه شيء ،
 الحليم الكامل في حلمه ، الحكيم الكامل في حكمته ، إلى بقية أسمائه وصفاته التي بلغت 
" غاية المجد " فليس في شيء منها قصور أو نقصان . 

قال تعالى: {رحمة الله عليكم أهل البيت إنه حميد مجيد} 

من الإيمان باسمه المجيد ، أنك حين تدعو فإنك توقن تمام اليقين بقدرة الله على الإجابة .. 
وتدرك تمام الإدراك عظمة حلمه على عبده المذنب ، وأنه بقدرته - عظم مجده - على أن يجيبك .. 
وهو القائل في الحديث القدسي: " أنا عند ظن عبدي بي " وإنك حين تظن بربك خيرا ..
وتوقن قدرته على ذلك وصدق وعده ، سيعطيك عطاء واسعا ويستجيب لك دعاءك ، بقدر إيمانك بأسمائه وعملك بها .. 
بقدر ما يجيبك ويعطيك سبحانه .

اتماماً لما بدأناه مع اسم الله المجيد / د. النابلسي.  








انتهى تحليقنا مع اسمه " المجيد " . 



 ( السميع ) 

 قال تعالى: {وكان الله سميعا بصيرا} 

وكثيرا مايقرن الله بين صفة السمع والبصر فكل من " السمع والبصر " محيط بجميع متعلقاته الظاهرة ، والباطنة .

فالسميع : الذي أحاط سمعه بجميع المسموعات ، فكل ما في العالم العلوي والسفلي من الأصوات يسمعها ، سرها و علنها ،
 وكأنها لديه - صوت واحد - لاتختلط عليه الأصوات ، ولا تخفى عليه جميع اللغات ، والقريب منها والبعيد .. 
والسر والعلانية عنده سواء " سبحانه " .

قال تعالى : {سواء منكم من أسر القول ومن جهر به ومن هو مستخف بالليل ..}
وقال : {قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها ... والله يسمع تحاوركما إن الله سميع بصير}.


 قالت عائشة - رضي الله عنها - :
 ( تبارك الذي وسع سمعه الأصوات ، لقد جائت المجادلة تشتكي إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم  -
  وأنا في جانب الحجرة، وإنه ليخفى علي بعض كلامها، فأنزل الله { قد سمع الله .... {

وسمعه تعالى نوعان أحدهما : 

* سمعه لجميع الأصوات الظاهرة والباطنة ، الخفية والجلية ، وإحاطته التامة بها .
* سمع الإجابة منه للسائلين والداعين والعابدين فيجيبهم ويثيبهم ، ومنه قوله تعالى : {إن ربي لسميع الدعآء}.

و قول المصلي : " سمع الله لمن حمده "  أي : استجاب .


مع اسم الله السميع / د. النابلسي 









( البصير ) 

 تفكروا .. البصير الذي أحاط بصره بجميع المبصرات في أقطار الأرض والسماوات، حتى أخفى مايكون فيها !

فيرى دبيب النملة السوداء على الصخرة الصماء في الليلة الظلماء، و جميع أعضائها الباطنة والظاهرة .. 
وسريان القوت في أعضائها الدقيقة .

ويرى سريان المياه في أغصان الأشجار وعروقها وجميع النباتات على اختلاف أنواعها وصغرها ودقتها،
و نياط عروق النملة والنحلة والبعوضة وأصغر من ذلك !

فسبحان من تحيرت العقول في عظمته ، وسعة متعلقات صفاته ، وكمال عظمته ، ولطفه ، وخبرته بالغيب والشهادة ، 
والحاضر والغائب ، ويرى خئنات الأعين وتقلبات الأجفان . {الذي يراك حين تقوم * وتقلبك في الساجدين}
{يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور} والآيات كثيير :"") 

{والله على كل شيء شهيد } أي : مطلع ومحيط علمه وبصره بجميع الكائنات سبحانه ()


حلقوا مع اسمي الله السميع / البصير، الشيخ : صالح المغامسي 










فتبارك الله المجيد ، السميع البصير () 

إلى هنا ينتهي تحليقنا هذه الليلة ، نفعنا الله وإياكم بما نقرأ .

هناك 4 تعليقات:

  1. أحسن الله إليك تباريج ونفعك بما تقدمين و بما نتعلم ورفع درجتك في عليين

    ردحذف
  2. وقفة جميلة للمغامسي في ذكره لقصة موسى مع فرعون :
    وأمر الله له أن يقولا قولا لينا ..

    فقال المأمور هنا : اللين في الأسلوب والطريقة , وليس اللين في الدين والعقيدة !!

    جزاك الرحمن خيرا تباريج ,,

    نفع الله بك وسددك .

    ردحذف