( المجيد )
المجيد : الذي له المجد العظيم ، والمجد : هو عظمة الصفات وسعتها ، فكل وصف من أوصافه عظيم شأنها .
فهو" العليم الكامل في علمه ، الرحيم الذي وسعت رحمته كل شيء ، القدير الذي لايعجزه شيء ،
الحليم الكامل في حلمه ، الحكيم الكامل في حكمته ، إلى بقية أسمائه وصفاته التي بلغت
" غاية المجد " فليس في شيء منها قصور أو نقصان .
قال تعالى: {رحمة الله عليكم أهل البيت إنه حميد مجيد}
من الإيمان باسمه المجيد ، أنك حين تدعو فإنك توقن تمام اليقين بقدرة الله على الإجابة ..
وتدرك تمام الإدراك عظمة حلمه على عبده المذنب ، وأنه بقدرته - عظم مجده - على أن يجيبك ..
وهو القائل في الحديث القدسي: " أنا عند ظن عبدي بي " وإنك حين تظن بربك خيرا ..
وتوقن قدرته على ذلك وصدق وعده ، سيعطيك عطاء واسعا ويستجيب لك دعاءك ، بقدر إيمانك بأسمائه وعملك بها ..
بقدر ما يجيبك ويعطيك سبحانه .
اتماماً لما بدأناه مع اسم الله المجيد / د. النابلسي.
انتهى تحليقنا مع اسمه " المجيد " .
قال تعالى: {وكان الله سميعا بصيرا}
وكثيرا مايقرن الله بين صفة السمع والبصر فكل من " السمع والبصر " محيط بجميع متعلقاته الظاهرة ، والباطنة .
فالسميع : الذي أحاط سمعه بجميع المسموعات ، فكل ما في العالم العلوي والسفلي من الأصوات يسمعها ، سرها و علنها ،
والسر والعلانية عنده سواء " سبحانه " .
قال تعالى : {سواء منكم من أسر القول ومن جهر به ومن هو مستخف بالليل ..}
وقال : {قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها ... والله يسمع تحاوركما إن الله سميع بصير}.
قالت عائشة - رضي الله عنها - :
( تبارك الذي وسع سمعه الأصوات ، لقد جائت المجادلة تشتكي إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
وسمعه تعالى نوعان أحدهما :
* سمعه لجميع الأصوات الظاهرة والباطنة ، الخفية والجلية ، وإحاطته التامة بها .
* سمع الإجابة منه للسائلين والداعين والعابدين فيجيبهم ويثيبهم ، ومنه قوله تعالى : {إن ربي لسميع الدعآء}.
و قول المصلي : " سمع الله لمن حمده " أي : استجاب .
مع اسم الله السميع / د. النابلسي
( البصير )
تفكروا .. البصير الذي أحاط بصره بجميع المبصرات في أقطار الأرض والسماوات، حتى أخفى مايكون فيها !
فيرى دبيب النملة السوداء على الصخرة الصماء في الليلة الظلماء، و جميع أعضائها الباطنة والظاهرة ..
وسريان القوت في أعضائها الدقيقة .
ويرى سريان المياه في أغصان الأشجار وعروقها وجميع النباتات على اختلاف أنواعها وصغرها ودقتها،
و نياط عروق النملة والنحلة والبعوضة وأصغر من ذلك !
فسبحان من تحيرت العقول في عظمته ، وسعة متعلقات صفاته ، وكمال عظمته ، ولطفه ، وخبرته بالغيب والشهادة ،
والحاضر والغائب ، ويرى خئنات الأعين وتقلبات الأجفان . {الذي يراك حين تقوم * وتقلبك في الساجدين}
{يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور} والآيات كثيير :"")
{والله على كل شيء شهيد } أي : مطلع ومحيط علمه وبصره بجميع الكائنات سبحانه ()
حلقوا مع اسمي الله السميع / البصير، الشيخ : صالح المغامسي
فتبارك الله المجيد ، السميع البصير ()
إلى هنا ينتهي تحليقنا هذه الليلة ، نفعنا الله وإياكم بما نقرأ .
أحسن الله إليك تباريج ونفعك بما تقدمين و بما نتعلم ورفع درجتك في عليين
ردحذفاللهم آمين واياكم
ردحذفوقفة جميلة للمغامسي في ذكره لقصة موسى مع فرعون :
ردحذفوأمر الله له أن يقولا قولا لينا ..
فقال المأمور هنا : اللين في الأسلوب والطريقة , وليس اللين في الدين والعقيدة !!
جزاك الرحمن خيرا تباريج ,,
نفع الله بك وسددك .
واياك ، اللهم آمين
ردحذف