القاعدة الأولى :
أ) : [ أسماء الله تعالى كلها حسنى ]
أي : بالغة في الحسن غايته .
قال تعالى : " ولله الأسماءالحسنى "
وذلك لأنها متضمنة ؛ لصفات كاملة لانقص فيها بوجه من
الوجوه ، لا احتمالاً ولا تقديرا .
مثال : ( الحي ) اسم من أسماء الله تعالى متضمن للحياة
الكاملة التي لم تُسبق بعدم ، ولا يلحقها زوال .
وهذا الإسم يشمل سائر الصفات الذاتية مثل : العلم ،
القدرة ، السمع ، البصر .. وغيرها .
و( القيوم ) : يشمل سائر الصفات الفعلية .
وقال ابن القيم : في الدعاء " ياحي ياقيوم برحمتك
استغيث "
كان هذا من أدعية الكرب ، لما تضمنه من التوحيد
والاستغاثة برحمة أرحم الراحمين ، متوسلا إليه بإسمين عليهما مدار الأسماء الحسنى
كلها ، وإليهما مرجع معانيها جميعها ، وهو اسم الحي القيوم ، فإن الحياة مستلزمة
لجميع صفات الكمال ، ولايتخلف عنها صفة منها إلا لضعف الحياة ، فإذا كانت حياته
تعالى اكمل حياة وأتمها ، استلزم اثباتها اثبات كل كمال يضاد نفي كمال الحياة .
وقال الشيخ الفوزان :
فالصفات كلها ترجع إلى هذين الإسمين الكريمين ( الحي ،
القيوم ) .
* ومن اسماء الله ( الرحمن ) : متضمن للرحمة الكاملة
التي قال عنها - صلى الله عليه وسلم - :
" لله ارحم بعباده من هذه بولدها " .
يعني : أم صبي وجدته في السبي ، فأخذته وألصقته ببطنها
وارضعته !
ففي اقوى واشد حالات رحمة الأم بابنها ، يخبر النبي -
صلى الله عليه وسلم - ان الله ارحم بعباده
منها بولدها !!
ويقول سبحانه : " ورحمتي وسعت كل شيء ".
ب) : الحسن في أسماء الله يكون بإعتبار
- كل اسم ع
انفراده .
- وباعتبارجمعه إلى غيره .
مثال : ( العزيز الحكيم ) .
* فكل منهما دال ع كمال خاص يقتضيه ، فالعزة في العزيز ،
والحُكْم والحكمة في الحكيم .
* والجمع بينهما دال ع كمال آخر وهو :
أن عزته تعالى مقرونة بالحكمة .
فعزته لاتقتضي ظلما وجوراً .. وسوء فعل ، كما يكون من
اعزاء المخلوقين فقد تأخذهم العزة للظلم وسوء التصرف .
وحكمه تعالى مقرون بالعز الكامل بخلاف حكم المخلوق
وحكمته التي يعتريها الذل .